منذ أن انطلقت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وهي تضع خدمة الأنسان وبناءه نصب أعينها وعلى رأس أولوياتها، فطافت الدول ببرامجها الإغاثية والتنموية تبحث عن الفقراء والمحتاجين وكل من ضاقت به الحياة، وظل سعي الجمعية المتواصل حتى بلغت أعماق القرى النائية بدروبها الفقيرة، فأضاءت النور للمحتاجين، وبثت الأمل في نفوس المشردين، وأخذت على عاتقها إخراج الناس باختلاف ألسنتهم وألوانهم من غياهب البأس الى فسحة الحياة الكريمة. وقد استطاعت الجمعية بفضل الله ثم بدعم أصحاب الأيادي البيضاء أن ترفع راية الخير الكويتي في ساحة العطاء الإنساني، من خلال تنويعها للعمل الخيري والمساعدات الإنسانية التي لامست مختلف الجوانب الحياتية، ما بين القوافل الإغاثية والطبية وكذلك المشروعات التعليمية والطلابية والدعوية، كما رافقت جمعية الشيخ عبدالله النوري الكثير من أيتام هذا العالم بمشروعات لكفالتهم ورعايتهم، وأحيت الأراضي الجدباء بآبار المياه التي تعيد الحياة وتنثر الخير في الأنحاء. فكنا مع الإنسان أينما كان وما زلنا كذلك، طامعين في الأجر والمثوبة من الله تعالى، راجين أن نكون ممن تحقق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة"

منــذ نشــاتها عــام 1981 م تهــدف جمعيــة الشــيخ عبــدالله النــوري الخيريــة إلــى الوصــول للفقــراء والمحتاجــين فــي كل مــكان، وتقــديم المســاعدات الازمــة لهــم، وتحــرص مــن خــال دعمهــا علــى إطعــام الجائــع، وري العطشــان وإســعاد البؤســاء والمحرومــين والمشــردين علــى وجــه الأرض، وتلبــي الاحتياجــات الرئيســية فــي مجــالات التعليــم والغــذاء والصحــة والدعــوة وغيرهــا لآلاف المحتاجــين فــي ثــاث قــارات حــول العالــم إن الجمعيــة تعمــل مــن أجــل بــث روح الأخــوة والتعــاون، وأن تكــون للخيــر بــين الكويــت وســائر أنحــاء العالــم. ًجســرا تســعى الجمعية لتثبيت القيم الإنســانية العميقة من خال وســاطة الخير بين المتبرع الكريم والمحتاج، وبجهود أصحاب ترتفــع بهــا المــآذن ويــردد فيهــا الآذان ويعمرهــا ًالأيــادي البيضــاء وتبرعــات المحســنين اســتطاعت الجمعيــة أن تبنــي مســاجدا ً لســقاية الظمــآن، وتكفــل أيتامــاً يتعلــم فيهــا أبنــاء الفقــراء والأيتــام والمحتاجــين، وتحفــر آبــارا ًد مدارســاّ المصلــين ، وتشــي للقــرآن الكــريم، والجمعيــة كمــا عاهدتكــم أن تكــون محــل ثقتكــم مــن خــال عملهــا بشــفافية ونزاهــة وســمعة ًوحفاظــا طيبــة، فإنهــا تدعوكــم لجنــي ثمــار عطائكــم، وتطــرح بــين أيديكــم الإنجــازات، كمــا تدعوكــم لمواصلــة دعمكــم لمشــاريعها وبرامجهــا والله مــن وراء القصــد وهــو يهــدي الســبيل (وكثــر الله خيركــم يــا أهــل الكويــت) .